بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

السكريه والشاي (الفصل التاسع)

 طرق ( لاري ) باب غرفة ( لويس) حتي اتاه السماح بالدخول وبدئوا الحديث في سياسات ونظام المملكه والتهديد الذي يأتيهم من المملكه المحايده لهم الذي قد يؤدي الي حرب بين المماليك لم يمر كثيرا من الوقت حتي فجأتهم ( اليزبيث ) بمجيئها وتدخلها في الحديث لم يسر ( لاري ) الوضع قائلا 

عفوا سيدتي ولكن ما دخل برنسيس المملكه بشئون وسياسات كهذه اعتقد عقلك الجميل لا يجب ان يتسخ بهذه الفوضي 

 لا اعتقد لاري فكما قلت انا برنسيس هذه المملكه 

ابتسم (لاري) بسخريه واضعا يده علي المنضدة ناظرا ل(اليزبيث) قائلا بصوت حاد 

هل اشتركتي في حربا مسبقا سيدتي ؟

لا ،ولكن ...قطعها لاري

هل رأيتي احبائك واصدقائك وحتي اقربائك مغاطون بالدماء من قبل سيدتي 

صمتت اليزبيث واكمل لاري قائلا

هل اغمضتي عينك يوما وانتي لا تعلمي هل ستفتحينها مره اخري ام لا سيدتي  ؟

لا ( لاري) لم افعل

 حسنا انا فعلت ...فلتتركي الامر للرجال سيدتي

ثم استقام (لاري) ليلقي التحيه العسكريه للملك ثم حيا البرنسيس منحنيا لها وغادر الغرفه 

نظرت (اليزبيث) الي (لويس) هل ستترك وزرائك يتحدثون الي بهذه الطريقه بعد الان (لويس) ،امي ارجوكي (لاري) معه حق لا يجب ان تتدخلى في مثل هذه اشياء 

حقا منذ متي ! 

امي انتي برنسيس هذه المملكه ارجوكي لا ترهقي نفسك في سياستها انت هنا لكي تحصلي علي كل التدلل والامان وقبلها من رأسها 

ابعدته (اليزبيث) عنها قائله هل (لاري) من املأ رأس بهذا الحديث السخيف 

انفعل (لويس) عليها قائلا انا لا احد يملئ علي ما اقوله امي ولا اريد سماع كلمة اخري فلتتركي السياسة والحرب لمن ولدو من اجلها كادت (اليزبيث) ان تتكلم ولكن قطعها ( لويس) والان اذهبي الي غرفتك برنسيس  حملت (اليزبيث) فستانها وخرجت شائطه من غرفة (لويس) متوعده ل( لاري) 

مرت الشهور واندلعت حرب بين المملكتين انتصر فيها الملك (لويس) والفضل يعود الي القائد (لاري) وبعد هذه الحرب لاحظت ( اليزبيث) تقرب (لاري) للملك لقد اصبحوا مثل الاخوة يقضون معظم الاوقات سويا بل اصبح لاري يعامل (لويس) بدون القاب او تحيه عسكريه او انحناءه احترام واصبحت (اليزبيث) مثل الانتيكه في القصر لا تحرك ساكنا لقد ملت من هذا الوضع كثيرا بعدما كانت كل شئ اصبحت لا شئ وكل الفضل يعود ل (لاري) 

لم تفكر اليزبيث في التخلص من لاري فقد كانت تكن له مشاعر ومن لطافة لاري وترتيب كليماته ظنت اليزبيث انه مغرم بها لكن المسكين لم يفعل ذلك بدافع الحب 



السبت، 24 أبريل 2021

(الفصل الثامن )روايه السكريه والشاي

 

الفصل الثامن(السكرية والشاى)

لم تجد الشرطه اية ادله علي (اليزبيث) وأخذ (جيم) و(روز) للسجن بسبب جريمتهم التي لم يرتكبوها وفرت (اليزبيث)من فعلتها اما ( سرابي) فقد عادت ادراجها مره اخري بعد موت صغيرها الذي اصابها بالقهر 

ومرت السنوات حتي كبر (يوجين) واصبح يحق له الحكم فقد تخطي سنه الثمانية عشر لقد اقام القصر حفل تتويج للملك الجديد الملك (يوجين) الذي كما ذكرنا من قبل انه سئ الطباع وقاسي القلب غليظ اللسان قد كبر (يوجين) وكبرت معه هذه الخصال وفي ذالك التتويج عرف (يوجين) ان (اليزبيث) ليست والدته الحقيقيه وأنما تكون والدة شقيقه ومربيته التي اهتمت به كل تلك السنوات بعد موت والدته والتي كانت تخدعه كل تلك السنين انه طفلها احس( يوجين) بأنه مغفل وبدأت كرهيته تجاه (اليزبيث) تظهر عليه فقد بدأ يزعجها بكليماته الغليظه ويعاملها معامله لا تليق بوالدة امير فقد كان يعاملها كباقي الخدم بل اقل منهم معامله وكانت (اليزبيث) لا تكترث لما يفتعل لها من معاملات سيئه وكليماتآ تكسر القلب فهو في النهايه صغيرها ولكن اصبحت لا تستطيع ان تتدخل ف شئون المملكه كما كانت تفعل سابقا وقد ارتكب ذالك الصغير  خطأ لم يكن عليه ارتكابه قد أمر بطرد (اليزبيث) من القصر بل نفيها من المملكه لقد وقع ذالك الخبر علي (اليزبيث) كصاعقه صعدت (اليزبيث) الي غرفة (يوجين) وهي تترجاه ان يتراجع عن هذا القرار ف هي امه الحقيقيه وهذا الامر الذي اقدم عليه ليس بالأمر الصواب ولكن لم يرف جفنا ل(يوجين) بل كان يحدثها بكل وضاعه وغرور 
ما الذي يجعلك لا ترغبين بالرحيل هل اعتدتي علي الحرير والاواني الفضه !
يوجين انا لا استطيع الذهاب وترك صغاري 
 اي صغار الذين تتحدثي عنهم إن كنتي تتحدثي عن لويس فإنه اصبح راشد الان يمكنه الاعتناء بنفسه اما عني انا ف انا لست صغيرك بعد الان 
تيقنت (اليزبيث) انه قد اخمد كل مشاعره تجاهها وايقنت انها راحله لا محال ولكن كما نعلم ان  (اليزبيث) ليست سريعة الاستسلام ف بعد مغادرتها غرفة (يوجين) توجهت سريعا لغرفتها وفتحت خزانتها واخذت تحدق ف سكريتها الملعونه وهي تزيح دموعها من علي وجهها لاحظ (لويس) انها ممسكه بتلك السكريه وهي تبكي وكان (لويس) هشآ لين القلب ف جلس بجوارها مداعبا اياها 
كفاكي بكائا يا عزيزتي لقد اصبحت عيناكي مثل الفلفل الحار ....ولكن اتعلمي انه افضل وجباتي الغذائه واخذ يقبل عيناها المليئه بالدموع ف تبسمت (اليزبيث) واحتضنته وسكبت له كوبا من الشاي ولكن كان يفتقر للسكر فأخذ (لويس) مكعبا من السكريه ووضعه ف كوب الشاي خصته وحين اقترب ان يرشف منه صفعت (اليزبيث) الفنجان ليقع مبعثرا علي الارض اندهش (لويس) من فعلتها ولكن لم ينطق بكلمه منتظرا تبريرا لما فعلته ف اوضحت له (اليزبيث) ان تلك السكريه قد سطى عليها الحشارات 
 أماه ما بكي كسرتي فنجاني لبضعة حشارات 
خشيت ان تبتلع احداهم بني 
ابتسم لويس ابتسامة ساخره من خوف امه عليه كأنه مزال طفلا صغيرا ثم استأذنها للذهاب وأخيرا اصبحت هي وسكريتها علي انفراد الان 
اننا نعلم بالطبع ان (يوجين) يكون ابنا ل( اليزبيث) وأنه لمن الصعب قتلها له ولكن إن وقف بطريقها فعليها التخلص منه 
فقد رأت ان (لويس) اطيب قلبا منه ولكنه هشا كما ذكرنا من قبل فمن السهل ان تتدخل هي في شئون حكم المملكه كما كانت تفعل من قبل ان اصبح هو الملك الجديد ولن تطر الي الرحيل وترك القصر 
يجب الان ان تدث ل(يوجين) ذالك السم اللعين كي تنجح خطتها المشئومه فأخذت بعض مكعبات السكر وهرولت الي المطبخ لتضع هذه المكعبات في نابيذ الملك ولكن من سوء حظها كان (لويس) يداعب أحدي الجاريات في أحد أركان المطبخ لم تلاحظه أمه ولكن هو قد رآها وهي تلقي بمكعبات السكر بالخمر ولكن لم يعرها انتباها بل كان يمسك بفم الجارية حتي لا تحدث ضجيج وتراه أمه وتوبخه لهذه الأفعال الطائشه وأمرت (اليزابيث) أحدي الخدم أن يذهب بذالك النابيذ الي الملك ثم غادرت المطبخ وغادر من خلفها (لويس) وفي الصباح جاء خبر أن الملك(يوجين) مريضا جدا هرول إليه ( لويس) ولكن (اليزابيث) لم يكن لديها الشجاعه لتري صغيرها يتألم وجعا وهي تعلم ما به ولا تساعده وبعض بضعة ساعات مات(يوجين) وهو ممسك بيد أخيه الصغير ويخبره كم هو يحبه ويوصيه بألا ينساه انهار(لويس) الصغير ع فراق رفيق دربه ونصف قلبه لم يكن يريد أن يفلت يده البارده بل عانقه عناق يخرج الروح من الجسد واسمع صراخه جميع من في القصر وبتلك الصراخات علمت (اليزابيث) أن صغيرها رحل الي الابد وجاءت بكل هدوء مجففه دموعها وقبلت جبينه المتصبب عرقا قائله ف أذنه اسفة ياصغيري لم يفهم (لويس) لماذا أمه تتأسف وايضا لم يعيرها انتباها كالعاده 
وبعد حفل رحيل الملك قد توج(لويس) الملك الجديد وكان ملك يملك من المشاعر الكثير طيب القلب حتي علي الطالحين (الفاسدين) كثير الغفران 
حسنا جميعنا يعلم أن هذه الصفات لا مثيل لها وحقا رائعه ولكن ليست بالنسبه الي ملك فكان ( لويس ) يتعامل بروحه الانسانيه ليس لديه تفكير الملوك لا يجيد التحكم والسيطر و الكلمة الامرة الناهيه بل كان كثير التردد يكثر من استشارة غيره وبالأخص أمه وكانت (اليزبيث) مستمتعه بهذا الامر فهي الان تعتبر من يحكم المملكه ليس( لويس )حتي توفي احد وزراء ونائب( لويس) الذي كان طاعنا ف السن وقد عين الملك احد اصدقائه المفضلين الذي يدعي ( لاري ) عوضا عنه والذي يمتلك بشره بيضاء ، طويل القامة و لديه شعرا شديد السواد وعينان بنيتان   لم يكن ( لاري )لقمة صائغه كما كان الذين من قبله فقد كان ماكرا ثعلبا متنكر بمعني ادق فكان ( لاري ) يري ان (لويس) ليس بالملك الجدير بالمملكه وان قراراته ليست بالقرارات الصائبه دائما وان والدته احيانا بل معظم الاوقات تتدخل ف نظام وسياسات الحكم فكان كثير الاعتراض والتدخل كانت (اليزبيث) معجبه به ف البدايه من شدة وسامته وقد اعجبت به اكثر حين علمت انه كان احد قواد جيش المملكه حتي انها بدأت بالتودد اليه ففي احد ممرات القصر حين تراه قادما تتعمد التعب ليقوم لاري بمساعدتها 
سيدتي ! 
هل انتي بخير ؟
نعم بخير ولكن رأسي يؤلمني قليلا ....كادت السقوط حتي امسك لاري بخصرها ويدها حتي لا تتاذي 
لاتقلقي سيدتي انا معك هيا سنذهب لغرفتك لتستريحي قليلا 
وحملها لاري كالطفله الصغيره وذهب الي غرفتها وحين وضعها علي الفراش واطمان عليها وفي ذهابه امسكت اليزبيث بيده لتوقفه  
لاري .
نعم سيدتي؟
كم انت لطيف .
عفوا سيدتي هذا واجبي و الان يجب ان تستريحي قليلا لتستعيدي قوتك 
لاتذهب لاري فانا لا احب النوم وحدي.
حسنا انا هنا حتي تغطي ف النوم .
جلس (لاري) بجانب الشرفة بعيدا عن اليزبيث وسريرها لم يعيرها اهتماما ينظر من النافذه كل دقيقتان فتعمدت (اليزبيث )ان تخلغ ملابسها امامه لتنام بقميصا شفافا ترتديه اسفل فستانها ، احمر ( لاري ) خجلا كان يشيح بنظره خارجا ولكن لم يستطع لفترة طويله فأعاد النظر اليها وهي نائمه كم كانت جميله تمني ان يستطيع لمس خصلات شعرها الذهبيه او تقبيل وجنتها الملساء حتي عاد اليه عقله .
ما بك (لاري ) هل جننت هذه والدة صديقك ...صديقك الملك عد الي رشدك لا تتحامق بهذه الافكار الشهونيه .
وانتفض من علي كرسيه وترك الغرفة مسرعه ليخرج وهو يأخذ انفاسا مطوله حتي يعود الي رشده ويكمل طريقه لغرفة الملك فتحت ( اليزبيث) عينها الخبيثة ناظرة للاشئ ما الذي يدور في هذا الرأس الشيطاني. 

الجمعة، 25 ديسمبر 2020

الفصل السابع( السكرية والشاى)

الفصل السابع( السكرية والشاى)

 حمل (جيم) وساده وامسكت (اليزبيث) بأطراف الصغير          " المقصود من اطراف قدميه ويداه "       كي لا يتحرك كان (جيم) ينظر له بشفقه وكأنه يعتذر له علي ما سيحدث به  نظرت له (اليزبيث) قائله 

ماذا تنتظر ...!

امد (جيم) يداه التي يحمل بها الوسادة نحو رأس الصغير وبدأ بدفنها في الوسادة بدأ الصغير بالتحرك ثم اخذ يتحرك بشدة وعنف اشاح (جيم) بوجهه بعيدا وهو ممسك بتلك الوسادة اما تلك الشيطانه فكانت تنتظر خروج روحه سريعا  بدأت حركة (جان) تهدأ شيئا ف شئ حتي سكن تماما ,اخرجت (اليزبيث) زفيرة راحة اما عن (جيم) فأرخي يداه المرتعشان عن الوساده ووقف ينظر الي (اليزبيث) وهي تتيح الوساده من علي وجه الصغير وتتحسس نبضه لتتأكد من موته كيف اتت بتلك القوة كيف لها ان تقتل طفل صغير بعمر صغيرها هل حقا هذه هي الفتاه ذات الوجه الملائكي التي احببتها هل هذه حقا حبيبتي ام شيطان اخذ صورتها قطع شروده صوتها العزب 

تستطيع ان تذهب الان(جيم)... 

اهز (جيم) برأسه وهرول خارجا من القصر متجها الي اسطبله وركب احد احصنته  واسرع به الي الغابه ليقف تحت احدي الشجيرات الكبيره ليبكي بحرقه وهو يضرب بقبضته في اغصانها اما (اليزبيث) فقد اكملت باقي خطتها و خرجت وهي تصرخ احضرو الطبيب سريعا فقد انقطع نفس الطفل استيقظت (سرابي) علي صراخها وهرولت بسرعه الي (جان) لقد كانت شفتاه زرقاء تميل الي الارجواني لم تتحمل (سرابي) رؤية صغيرها هكذا فأغشي عليها واستيقظت علي صوت عجلات عربات الشرطه ماذا يحدث لماذا اتت الشرطه تسأل احدي الجاريات لتجاوب عليها بأن الطبيب اكتشف انه لم يمت بسبب حادث الهاويه فقد ظهرت علي عروق عنقه وزرقان شفتاه علامات اختناق أي انه مات مخنوق وقد اتت الشرطه للتحقيق فمن فعل هذه الجريمه الدنيئه بدأت الشرطه بالتحقيق مع الخدم  وكانت (روز) واقفه تتعرق وتفرقع اصابع يداها فأنها تعلم من الفاعل فبعد رؤيتها ل(أليزبيث)وهي تلقي به من الهاويه وبعد ان نجي الصغير فبالتأكيد قررت ان تتخلص منه كي لا يشي بها  لفتت حركاتها الغير عاديه انتباه رجل الشرطه اقترب منها ووجه لها بعض الكليمات التي لم تنتبه لها (روز) من شدة تفكيرها فرفع الشرطي نبرة صوته فنتفضت (روز) مزعورة 

ننننعم نعم سيدي ؟

ألم تسمعي ما قلت !

اسفه سيدي كنت شارده .

هل هناك ما تعلميه و تريدي اخبارنا به ؟

انا !  لااا لا بالتأكيد سيدي ان كنت اعلم شيء فبالتأكيد سوف اخبركم

دار الشك عند رجل الشرطه حول (روز) ف حركاتها غريبه بعض الشيء وطريقة كلامها غير متزنه تتلعثم كثيرا لاحظ الشرطي نظارتها المتقطعه والمتخطفه ل(الزبيث) كانت (اليزبيث) في هذه الاثناء تبكي وبحرقه عناها كانت جمرتان من النار تلك الشيطانه يجب ان يصنع لها تاجا من جلد افعي اما عن (جيم) فقد غلبه النعاس تحت الشجره الكبيره ولكن كان نومه مضطربا بعض الشيء فقد كان يصدر اصواتا غريبه كالنحيب والبكاء والصراخ حتي استيقظ ليجد الليل قد حل ركب (جيم) حصانه وعاد للقصر مسرعا ليجد عربات الشرطه تملأ ساحة القصر انتاب (جيم) القلق ماذا تفعل الشرطه ف القصر هل علمو بما فعله هو و(اليزبيث) صعد (جيم) الي الغرفه المنشوده ليجد انهيار (سرابي) وتحقيق الشرطه وطبيب يعبث ف جسمان الصغير .....انتهزت (اليزبيث) فرصه تلاهي الشرطه ف التحقيق مع بعض الخدم لتمسك بذراع (روز) وتحدق في عيناها متوعده لها قائله

ان تفوه هذا الفم بحرفا واحداً سوف تلحقين بهذا المسكين هل فهمتي (روز)؟ 

اوئمت (روز) برأسها , وضع رجل الشرطه يده ع كتف (جيم ) من الخلف فنتفض (جيم) هاتفا

انا لم افعل شيء اقسم اني لم اكن الفاعل

هنا علم رجل الشرطه ان (جيم) يعلم شيء و يخفيه عنهم فجاراه في الحديث قائلا 

اعلم انك لم تفعلها فهل تخبرني من اذن الفاعل ؟

انهاا انهاا ....كاد (جيم) ان يقول ولكنه رأي (اليزبيث) تحدق به من بعيد ليسكت 

انهاا ماذا يا بني اخبرني !

انها حادثه سيدي انها حادثه لقد سقت من فوق الهاويه وانا من احضرته 

ولكنه لم يمت بسبب ذالك !

قطع حديث الشرطي صوتها تقول سيدي لقد جلبت لك بعضا من العصير لقد ارهقتو اليوم كثيرا اما انت يا(جيم) ف احصنتك تصهلل ف الخارج كثيرا الم يكفي ما بداخل القصر فقد اقترب رأسي ان ينفجر نظر لها (جيم) انه يعلم ما تفعله 

هل ستنظر لي كثيرا بعد ام ستذهب لأسكات احصنتك !

امرك سيدتي اختفي (جيم) عن الانظار ولكن الشرطي مازال يشك به يعلم انه يخفي شيء وفي طريق (جيم) الي الاسطبل صادف (روز) تبكي ف احدي الزوايا ذهب أليها (جيم) روز؟ ماذا بكي لماذا تبكين اشاحت (روز )بوجهها بعيدا حتي لا يري دموها وهي تكفكفها عن خديها 

روز! انظري الي ما بكي 

لاشيء جيم فقط حزينه علي ما قد اصاب الصغير 

حسنا كفاكي بكاء لقد اصبحت عيناك متورمتان 

واخذ (جيم) يمسح علي رأسها بيد وباليد الاخري يمسك بيدها

كانت (اليزبيث) تراهم من النافذه وفي ساحه القصر مازال (جيم) يهدأ من روع (روز) 

حسنا كفاكي بكاء روز هيا تحدثي ماذا حدث اخبريني ؟؟

انا ..انا ..انا فقد مرهقه قليلا ويجب ان اذهب الان 

حسنا ...اسندها (جيم ) لكي تقف ولكن (روز) شعرت بالدوار فكادت ان تسقط ف امسك (جيم ) بخصرها بسرعه حتي لا تسقط واوصلها الي الملحق الخاص بها واطمأن عليها ثم توجه الي اسطبله وكانت (اليزبيث) تشاهد كل هذا من اعلي وتتحدث الي نفسها 

ماذا حدث يا (جيم) هل اصبحت (روز) هي نجمتك الان تلك الثعبانه الارمله تخطط لزوجآ جديدا لها 

اقفلت (اليزبيث) ستائر النافذه وتوجهت نحو فراشها كي تستعد للنوم ولكن ازعجها طرقآ علي باب غرفتها فتحت (اليزبيث) الباب لتجد احد الخدم يستدعيها الي الطابق السفلي نزلت (اليزبيث)لتجد رجال الشرطه قد وجدو بعض البصمات في الغرفه التي وقعت بها الجريمه وقد اتضح انها تعود ل(جيم) صاحب الاسطبل استدعت الشرطه جيم للتحقيق معه وحين اتي جيم حصل الأتي 

تدعي جيم اليس كذالك !...

نعم سيدي 

حسنا جيم هل كنت في غرفة الصغير اثناء الجريمه ؟

بدء جيم بالتعرق انه خائف 

انااا انا سيدي 

انت ماذا جيم ....هل انت من قمت بقتل الصغير 

هنا قرر جيم ان يشي بالثعبانه السامه (اليزبيث)  

نعم سيدي ولكن اليزبيث من قامت بتحريدي لقد اجبرتني ع ذلك حتي لا يأخذ العرش من صغارها وحتي تتخلص من وجوده ف القصر 

نظر الشرطي الي (اليزبيث) التي كانت تقف واثقه النفس مثل الاسد ينتظر ردها علي الاتهامات التي وجها (جيم) لها حتي قالت بكل ثبات 

الان علمت من الفاعل حضرت الشرطي انه (جيم) الذي امسكته هو و(روز) في اوضاعا غير مريحه وغير مهزبه بالمره وهددته اني سوف اطردهم إن لم ينتهو عن هذه المهزله فقررو ان يتخلصو هم مني بذالك الفعل الشنيع ماذا تنتظر من راعي احصنه وخادمه حضرت الشرطي 

نظر لها (جيم) وعيناه تبرقان من جبروتها لا يعرف ماذا يقول كيف يبرهن علي صحة كلامه وجهت (اليزبيث) نظرها الي الشرطي قائله 

هل هناك اي اتهامات او ادله ضدي حضرت الشرطي 

حتي الان لا سيدتي 

شكرا ....

وصعدت (اليزبيث)  مسرعه الي غرفتها تلتقط انفاسها وتبكي علي فراق حبيبها الذي خذلها والتي ضحت به  وسرعان ما جففت دموعها وذهبت الي الفراش كأن شيئا لم يحدث


.....تابع الفصل الثامن ... https://sokarya.blogspot.com/2021/04/blog-post.html

الأربعاء، 29 يوليو 2020

الفصل السادس (السكرية والشاي)


وحين رأها الطفل المسكين (جان) ابتسم لها وطلب منها ان تشاركه اللعب ولكنها دون ان يرف لها جفن وبدم بارد دفاعته من اعلي الهاويه وقع الصغير ولحقته بعض الصخور التي قد اصابته في رأسه وبعض اجزاء جسمه ما ذنب هذا الصغير ماذا فعل حتي يصيبه ماقد اصابه ... القت (اليزبيث) عليه نظره لتتأكد من موته كما كانت تفعل مع من سبقوه وعند ذهابها سمعت (اليزبيث) صوت قدم قد تعثرت نظرت خلفها لتجد انها الخادمة (روز) لقد رأتها لقد رأت فعلتها الشنيعه اسرعت (اليزبيث) إليها وامسكتها من اسفل كتفها وهي تردد 
ما رأيته هذا كان حادث هل تفهمين يا (روز)...
 اهزت (روز) رأسها وهي تأخذ انفاسها بصعوبه والدموع تتساقط من عيناها تركتها (اليزبيث) و امسكت بفستانها وهرولت إلي الاعلي ودخلت غرفتها وجلست تداعب صغيرها (لويس) وكأنها لم تقم بقتل طفل صغير منذ قليل اما (روز) فعادت إلي  حجرتها الصغيره وامسكت يد طفلها الصغيرتان وهو نائم واخذت تقبلهما و تبكي بشده وفي الخارج قد فرت احصنت (جيم) منه مره اخري ركد (جيم) كي يقوم بأعادتهم الي الاسطبل وفي طريقه سمع صوت قهقهه اخذ (جيم) يبحث عن مصدر الصوت حتي استطاع ان يعلم من اين يأتي انه يأتي من اسفل الهاويه تدلي (جيم) الي هناك ليجد الطفل الصغير هو من يصدر ذلك الصوت نعم انه مزال حيا حمل (جيم) الفتي واسرع الي القصر قد فقد (جان) وعيه حتي وصل (جيم) به لهناك دخل(جيم) القصر وهو يصرخ 
اين الطبيب اين الطبيب ؟...
اسرع الخدم وامسكو الفتي ليأخذوه للطبيب خرجت (سرابي) و(اليزبيث) من غرفتهما علي صراخ (جيم) وحين رأت (سرابي) صغيرها هكذا اغشي عليها اما (اليزبيث) فقد شاب رأسها من خوفها .ّّ...فإن (جان) مزال حيا وقد يفشي بها حين يستفيق لأنها هي من قامت بدفعه نظرت (اليزبيث) ل(جيم) واشارت له بعيناها ان يتبعها دخلت (اليزبيث) و (جيم) الغرفه اخذت (اليزبيث) تردد 
ماذا فعلت يا (جيم) ماذا فعلت ؟!... 
وهي ممسكه برأسها بكلتا يداها وتدور في ارجاء الغرفه رد (جيم) ماذا فعلت هل تسأليني ماذا فعلت لقد انقذت حياة الفتي الذي كاد ان يموت اسفل الصخور... 
نعم انقذت حياته ودمرت حياتي...
 ماذا! ماذا تقصدين انا لا افهم... 
امسكت ( اليزبيث) برأس (جيم) بقوة ونظرت بعناه قائله 
انا (جيم) نعم انا من قام بدفعه لاتخلص منه ومن (سرابي) حتي نتمكن من العيش بقصرنا براحه وحريه ولكن انت بتصرفك الاحمق قد خربت كل شئ ...
دفع ( جيم ) يدها بعيدا عنه ليبتعد عنها خطوتين للوراء ناظرا لها بندهاش 
ماذا تقولين (اليزبيث) هل كدتي ان تقتلي طفل صغير لتعيشي معي براحه  اي راحه هذه !
 اقتربت (اليزبيث) منه وهي تبكي وترتمي بين زراعيه 
انا فعلت كل هذا من اجلنا من اجل سعادتنا يا (جيم)...
 دفعها جيم عنه وهل سنبني سعادتنا علي تعاسة وموت الاخرين اي تصرف هذا وتقولين علي تصرفي احمق من الاحمق بنا !مسحت (اليزبيث) دموعها تلك اللذي كانت تزرفها مثل التماسيح بيدها ونظرت الي (جيم) 
ما حدث قد حدث (جيم) اما الان اذا افاق (جان) سوف يفشي بي وهذا يجب ان لايحدث... 
واستدارت لتدور مره اخري ف ارجاء الغرفه نظر لها (جيم) قائلا 
بماذا تفكرين ؟ 
يجب ان نتخلص منه قبل ان يستفيق
 ماذا ؟ ماذا تقولين لا لن يحدث ذلك 
اسمعني (جيم) اذا قال ذلك الفتي اني من دفعته ليلقي حتفه في هذه اللحظه لن ادخل الي السجن وحدي.
بماذا تلمحين لي ؟
 سوف تأتي معي يا عزيزي الي هناك
 ولكن انا لم افعل شئ 
ولكن انت من جعلتي افعل ذلك..
 انا ؟
نعم انت هذا ما سأقوله اذا لم اتخلص من ذلك الفتي وقام بالوشي بي 
انصدم(جيم) من تغير حال (اليزبيث) هل هذه حقا المرأه التي كان يحبها ام هي شيطان قاطع تفكير (جيم) صوت الشيطانه وهي تقول هل ستساعدني ام ننتظر حتي يستفيق ؟
ماذا تردين مني ان افعل ؟
 همست له (اليزبيث) في اذنه فشحب لون (جيم) ونظر لها مطولا ثم انصرف اما هي ف ذهبت ل(سرابي) كي تطمأن عليها كجزئا من الخطه فوجدتها تجلس علي ركبتيها امام اريكه نائم عليها (جان) وهي ممسكه بيداه الصغيرتان وتبكي انحت (اليزبيث) وجلست بجوارها تخفف عنها واضعه احد يداها علي كتف (سرابي) 
يكفي يا عزيزتي فقد دبلت عيناك من كثرة البكاء هيا انهضي لتستريحي قليلا وانا سأجلس هنا بجوار (جان) حتي الصباح 
ابت (سرابي) ان تغادر صغيرها حاولت (اليزبيث) معاها كثيرا ولكن لم يفلح ايا من محولاتها ولكن شيطان (اليزبيث) لم تستسلم بهذه السهوله فقد اخذت تهدأ من روع (سرابي) حتي هدأت تماما واشعلت لها المدفأه مما اشعرها بالنعاس ف اقنعتها (اليزبيث) ان تذهب لتريح اعصابها قليلا وتأخذ قسطا من النوم وهي ستجلس بجوار الصغير حتي يستفيق ولم يتعدي دقيقتان علي ذهاب (سرابي) حتي فتحت (اليزبيث) النافذه واعطت اشاره ل(لجيم) بالمصباح ف صعد (جيم) إليها مسرعا  نظرت إليه (اليزبيث)
 انت تعلم ماذا ستفعل أليس كذلك ! اهز (جيم) رأسه ناظرا للطفل 






السبت، 25 يوليو 2020

الفصل الخامس (السكرية والشاي)


لم تمر إلا ايام قليله لتجد (اليزبيث) وهي تنظر من شرفتها في الصباح عربه تقف امام قصرها  وتنزل منها تلك المرأه المدعوه
(سرابي) ومعها امتعتها وطفلها الصغير  
نزلت (اليزبيث) لترحب بها ثم امرت بعض الخدم بحمل الحقائب الي غرفة (سرابي) استقرت 
(سرابي) في غرفتها الجديده بالقصر لقد كانت اكبر من بيتها الذي كانت تمكث به وبعد ان قامت بوضع اشيائها بها كان قد جهز الخدم العشاء,

 وتدلت (اليزبيث) ومعها طفليها ودعت (سرابي) لتنضم معها في تناول الطعام جلست (سرابي) علي السفره وكانت(اليزبيث) تراقبها
 بأختلاس لقد وجدتها بارعه في الاتكيت تستطيع استعمال الشوكة والسكين ببراعه رغم حالتها المزريه وجهة (اليزبيث) بعضا من الاسئله التي تحيرها حولها...
لا تؤخذيني (سرابي) ولكن كيف تزوجك (لويس) ؟ولماذا ارسلك بعيدا عن القصر؟....
 تركت (سرابي) طعامها وشبكت اصابعها ببعض ونظرت الي(اليزبيث) مباشرة قائله بصوت منخفض يملئه الحزن والندم مع بعضا من الحنين..

انا لم اتزوج (لويس) بل كنت احد ممرضات القصر وكان الملك (لويس) في هذه الاثناء مزال شابا طائشا وكان يترمقني بنظرات غريبه ليست بنظرات ملكا لاحد الممرضات وقد احببت نظراته تلك لي فقد كنت فتاه صغيره سازجه واستمر الحال حتي علمت اني حامل  وعندما اخبرت (لويس) امرني بأجهاضه وحين رفضت ذلك هددني بقتلي خوفا علي سمعته وخوفا من ان تعلم زوجته شيئا فأنه كان يحبها كثيرا فهربت بعيدا عن القصر حتي انجبت (جان) وعودت الي القصر مره اخري متسلله كي أري (لويس) انتظرت امام باب القصر وجعلت (ازابيلا) احد الخدم التي طردها (لويس) بعد ذلك حتي لا تفشي بسرنا لأحد ان تذهب لتخبر (لويس) بقدومي اسرع (لويس) إلي وحين رأي الطفل احبه كثيرا ولكنه ابعدني عن القصر حتي لا يراني احدا ويعلم ما قد حدث كما كان يتردد علي بيتي كثيرا لرؤية (جان) وقضاء بعض الوقت معه ولكنه لم يستطع ان يعترف به كأبنا له بسبب لون بشرته السوداء كنت اتمني لو ان (جان) ابيض حتي يكون له ابا او ليصبح اميرا وملكا بعد (لويس) فالأمراء والملوك لا يجب ان يحملون البشره السوداء كما تعلمين....

 اهزت لها  (اليزبيث) رأسها وحمدت الله انه ولد ببشره سوداء حتي لا يعرقل طريق طفلها في الحصول علي العرش

وبعد انتهاء العشاء ادخلت (اليزبيث) صغاراها الي الفراش وخلدت هي ايضا الي فراشها ولكن لم تستطع النوم بسبب تفكيرها
 
في (جيم) الذي ارقها فأخذت المصباح ونزلت تتسلل إليه وفي طريقها وجدت (سرابي) جالسه علي شرفة القصر وممسكه بكتاب
 
تقرأه انها تعوق طريق (اليزبيث) كيف ستذهب الان ل(جيم) انتظرت (اليزبيث) طويلا لأنتهاء (سرابي) من قرائتها ولكنها
 
يأست في النهايه وصعدت الي غرفتها مره اخري وفي الصباح توجهت (اليزبيث) لتنظر من شرفتها لتجد (سرابي) تعنف (جيم) في الحديقه هرولت (اليزبيث) اليهما ....
 
ماذا يحدث هنا !ما الامر (سرابي)؟ .. 
 احصنت هذا الاخرق كانت تتجول في الحديقه كأنها منزلها وكادت ان تدهس (جان)...
 
نظرت (اليزبيث) ل(جيم) لا تعلم ماذا تقول هل تعنفه حتي لا تشك (سرابي) بهما كان (جيم) ناظرا للأرض ممسسك بكلتا يداه ثم خرج صوت مرتعش منه قائلا
 
انها غلطتي سيدتي سامحيني لقد نسيت السياج مفتوحا...
نظرت له (اليزبيث) متلمسه كتفه لا عليك (جيم) هيا اذهب..,
 
زغرتها (سرابي) بنظره حاده قائله هل هكذا فقط ألن تعاقبيه لقد كاد ان يقتل ابن الملك ابتسمت (اليزبيث) لها وقالت
 ابن الملك نعم ولكن ليس معترفا به....
 
و ادارت ظهرها لها وذهبت كان يثور بركانا بداخل (سرابي) بسبب تلك الكليمات التي وجهتها لها (اليزبيث) بمنتصف جبهتها  اما (اليزبيث) فقد توعدت لها اما ان تقوم بأخراجها من القصر او تتخلص منها كما فعل في (جين) و(لويس) من قبل طال تفكير

 

( اليزبيث) حتي خطر علي رأسها فكرة شيطانيه وهي ان تقوم بتخلص من الطفل (جان) فبتخلصها منه لم يبقي ل(سرابي) سببا للبقاء في القصر وستعود ادراجها ....لا اصدق كيف لها ان تفكر بمثل هذه الوحشيه هل حقا تفكر بتخلص من طفل برئ فقط لكي تعيش براحة مع (جيم) هل حقا اسود قلبها واعمت عينها لهذه الدرجه!!
 
وحل صباح يوم جديد وخرجت (اليزبيث) لأستنشاق بعض الهواء لتجد (جان) يلعب بطائرته الوراقيه تدلت (اليزبيث) الي الاسفل ونظرت حولها لتتأكد ان لا احد يراها واقتربت من(جان) بهدوء...





الفصل الرابع (السكرية والشاي)


لم تكن (اليزبيث) تريد مكوث (سرابي) معها في القصر حتي تستطيع مقابلة (جيم) والتسكع معه فإذا مكثت (سرابي) في القصر يجب علي (اليزبيث) ان تكون امامها برنسس لائقه بالمملكه لا يجب عليها اقامة علاقه مع احد الخدم خاصه إن كانت برنسس ووالدة طفل الملك ولكن لم يكن امامها خيارا اخر فهي لم تكن تملك اية اموال لترسل لها ذلك المبلغ ف(لويس) كتب كل املاكه حتي تاجه لولده البكر (يوجين) ولا يحق ل(اليزبيث) ان تلمس قرشا واحدا حتي انها لم تكن تحتاج لأية اموال فكل ما تريده متوفر لها داخل القصر من اكل وشراب وثياب فلم تكن تحتاج له ولكنها الان ادركت انها بحاجته طال تفكير (اليزبيث) حتي شتته صوت (سرابي) 
سيدتي الي اين ذهبتي ....
عفوا فلم انم جيدا امس ...
 حسنا ماذا قولتي هل سترسلي لي المبلغ ام اوضب امتعتي لأنتقل الي هنا ....
حسنا(سرابي) كما تشائين احضري امتعتك وانا بنتظارك ...
شكرت (سرابي) (اليزبيث) وودعتها وذهبت لتحضير امتعتها وصعدت (اليزبيث) الي غرفتها تحمل عبء هذه المرأه واستلقت علي سريرها واغمضت عينيها وغطت في النوم حتي ايقظها بكاء ابنها الصغير (لويس) نعم قد اسمته (لويس) كأسم اباه ليس حبا فيه بل كانت تريد ان يقال عنها زوجة (لويس)الملك ووالدة (لويس) الامير فقد شيئا من الغرور ليس إلا 
اسرعت إليه (اليزبيث) لقد صفعه (يوجين) علي وجهه صفعه كاد ان ينزف وجهه بعدها قد بلغ (يوجين) من العمر 6 سنوات كان حاد الطباع قاسي القلب عابس الوجه غليظ اللسان لا يحب اخاه الاصغر وكان يري ان والدته تميزه وتحبه عوضا عنه دائما امسكت(اليزبيث) بأذن (يوجين) وعنفته كي لا يفعل ذلك ثانية دفع (يوجين) يدها عنه وصاح بها قائلا 
انا اكرهك...
واسرع الي الاسفل وهو يبكي اصطدم (يوجين) ب(جيم) وهو يركد امسكه (جيم) قائلا 
ما بك يا فتي ...
ابتعد عني ايها الاحمق...
 ودفعه واكمل ركده نحو (بامسي) ابن الخادمة (روز) الذي كان يخرج غضبه به لقد كان ولدا مهذبا اصغر منه عمرنا كان يذهب الي والدته باكيا بعد ان يستعرض (يوجين) غطرسته وغروره عليه وكانت والدته تخفف عنه قائله 
له لا تعره اهتماما يابني انه فتي لئيم...
 وتضمه الي صدرها كم كان (يوجين) طفلا غير محبوبا في القصر كم كان شيطانا بطبع نعلم جميعنا من اين له بتلك الشيطنه ....صعد (جيم) الي غرفة (اليزبيث) وفتح الباب وتوجه إليها معانق خصرها قائلا
 اشتقت اليك ...
دفعته (اليزبيث) بعيدا عنها وجلست علي الشرفه عابسه تعجب (جيم) من حالها فهو معتاد علي ان تبادله الاشتياق والقبلات جلس بجوارها وسألها وهو يرفع خصل شعرها الاشقر من علي عينيها الخضراء الساحره
 ما بك ...
لا شئ ...
كلمة لا شئ تعني انك بداخلك كل شئ والكثير من الكلام المحبوس داخل صدرك هيا صارحيني ....
نظرت (اليزبيث) الي عيناه البنيتان وتنهدت ثم روت له ما حدث مع (سرابي) وانها خائف ان لا تستطيع مقابلته مره اخري ضمها (جيم) إليه وقال 
لا تعبسي هكذا بالتأكيد سوف تسنح لنا الفرصه في كثيرا من الاوقات ان نتقابل ونتسكع ايضا وقام برفع رأسها نحوه هيا ابتسمي كالسابق لا اريد هذا العبوس ابتسمت (اليزبيث) له وعانقته بشده, وكان (لويس) الصغير البالغ من العمر5 سنوات يجلس علي السرير وينظر لهما لم تكن (اليزبيث) تخشي وجوده فهو بنظرها مزال طفلا ولكن هي لا تعلم ان بعض الاطفال يدركون ما يحدث حولهم
 استمر الحال حتي اقترب (جيم) من ( اليزبيث) وكاد ان يقبلها حتي أنفجر (لويس) بالبكاء كأنه لايريده ان يقترب اكثر من ذلك من والدته فذهبت (اليزبيث) إليه وحملته وقامت بتهدأته

الجمعة، 24 يوليو 2020

الفصل الثالث (السكريه والشاي )


ارتدت (اليزبيث) ثيابها وذهبت إلي غرفته كان (لويس) منهكا ممددا علي فراشه لا يستطيع الكلام فأشار إليها بأن تجلس الي جانبه اعتقد انه اشتد مرضه من ذي قبل جلست (اليزبيث) بجواره ثم اخرج صوت يكاد يسمع وقال لها ....
هل تخلصتي من طفلي...
 ف لم تجيبه فأمسك بيدها التي كانت تضعها بجانبه وسألها مره اخري...
هل تخلصتي من طفلي ....
ليس طفلك بل طفلي ولن اتخلص منه كانت (اليزبيث) تردد تلك الكليمات بداخلها ولكن قالت له بصوت يملئه التردد 
...نعم تخلصت منه ....
دفع (لويس) يدها التي كان يمسك بها ....
لما فعلتي هذا .....
ألم تقل لي ان اختار اما ان يكون ملكا ل(جين) او اجهضه ....
لم اتوقع منك ان تختاري اجهاضه فهذا طفلك ايضا كيف تفرطين فيه هكذا ....
لأنه طفلي اخترت ان لا يكون ملكا لأحدا غيري ....
ولكنه لم يبقي ملكا لكي ايضا هكذا ....
هذا افضل من ان تشاركني به امآ اخري ....
اذهبي من امامي هيا اغربي....
 لقد اثارت غضب (لويس) فأخذ يسعل ويسعل حتي اخرج الدماء من فمه أشار (لويس) لها بيده نحو زجاجة الدواء خاصته اسرعت (اليزبيث) نحو الدواء التي وضعت به السم وجلبته له امسك (لويس) الزجاجه وشرب منها حتي انتهت وانتهي هو ايضا مع اخر رشفه له اقتربت (اليزبيث) منه لتتأكد من انه مات وحين تأكدت هرولت لتنادي علي الطبيب والدموع تتساقط من عينيها تلك هي الدموع التي تسمي دموع التماسيح اخذت الجواري تخفف عنها انها تبكي بشده من الخارج ولكن من الداخل فكانت تقيم احتفالات انتصارها .......لم يكن ل ( لويس) اية اقارب لتولي حكم المملكه من بعده وحتي يشتد عود (يوجين) كانت (اليزبيث) هي احق من يتولي الحكم بصفاتها اما لطفل الملك الذي في بطنها فقد جهرت بأنها تحمل طفل الملك في احشائها بعد موته مباشرة حتي تستطيع ان تصل لما هي عليه الان .... ومع تولي (اليزبيث) الحكم كان يجب عليها تعلم الاتكيت و القراءه والكتابة وركوب الخيل حتي تكون برنسس جديره للمملكه ف اصبحت تستطيع ان تقرأ وتكتب بل وايضا تترجم بعض الكتب اصبحت تفهم في اصول الاتكيت ونجحت في ركوب الخيل بل اصبحت مثل فارس عريق و في ظهر احد الايام نزلت (اليزبيث) الاسطبل لتختار احد الاحصنه الاصيله لتأخذ به جوله في الفناء وكان (جيم) الخيال ذو الجسم النحيل والشعر الاحمر المجعد والانف المستقيم يساعدها في اختيار حصانا ف رشح لها احد الاحصنه البيضاء الجذابه ابتسمت (اليزبيث) للحصان وقالت له انت جميل حقا نظر لها (جيم) قائلا بصوتا خافت  
ليس في جمالك سيدتي...
 نظرت له (اليزبيث) بخجل ثم اعادت نظرها نحو الحصانه وهي تداعب شعره موجها كلامها الي (جيم)
الن نجربه؟ ...
بطبع سيدتي...
 امسك (جيم) يدها ليساعدها علي ركوبه وكان يترمقها بنظرات الطمع والافتتان وقد لاحظت (اليزبيث) تلك النظرات كعادتها....كان الحصان هادئ ولطيف حتي ركبت (اليزبيث) عليه لقد تغير حاله فقد اخذ يجري بطريقه غريبه ويقف علي قدمين ويصهل كأنه يصيح انزلو تلك الشيطانه من فوقي كادت (اليزبيث) تقع من فوق الحصان حتي اسرع إليها (جيم) وامسك بها ووقعو علي الارض وفور وقوع (اليزبيث) من عليه هدء الحصان مره اخري وكأنه قد تخلص من عبء كان فوقه ساعد (جيم) (اليزبيث) علي النهوض 
انا متأسف حقا لما فعله هذا الحصان الاحمق حقا اسف ....
لا عليك يا؟ ...
جيم سيدتي ادعي جيم ...
ومنذ هذه اللحظه و (اليزبيث) اخذت تتردد علي الاسطبل لتري (جيم) فقد كان شابا وسيما لبق الكلام  كما كان خفيف الظل ايضا كانت (اليزبيث) تحب دعاباته وسخريته من بعض الخدم 
لاحظ الخدم وبعض الجواري اقتراب (اليزبيث) و(جيم) من بعضهم وتردد (اليزبيث) علي الاسطبل
كما لاحظو صعود (جيم) الي غرفة (اليزبيث) كل مساء وخروجه بعد منتصف الليل 
وهو يتسلل كي لا يراه احد ....لقد احبت (اليزبيث) (جيم) والعكس ايضا كما انها كانت تخطط لزواج به 
فقد كانت (اليزبيث) تسمع عن قصص الحب وكيف هيا تعطي للحياه لونا جميلا ولكنها الان تعيش احد هذه القصص مع (جيم) وقد اهملت (اليزبيث) اطفالها فقد كانت مزالت فتاه لم تتعدي الاثنين وعشرون بعد ولم تحظي بمثل هذه الاشياء الخاصه بالمراهقين و لم تكن تشعر بهذا الدفئ والراحه مع (لويس) فقد كان مجرد ملك يريد انجاب طفلا منها وارضاء بعض شهواته ليس إلا لم يكن يحمل لها اية مشاعر احبت (اليزبيث) هذا الاحساس ولكن هذا الحب الشاغف لم يدم طويلا حتي جاء احد الخدم في يوم ليخبر ( اليزبيث) ان هناك سيدة تريد الحديث معها وتنتظرها في الحديقه تدلت (اليزبيث) الي الحديقه لتري تلك السيده رمقتها (اليزبيث) من بعيد لقد كانت شابة سمراء البشره ترتدي فستانا مصنوع من القطن وكانت ممسكه بطفل يبلغ من العمر حوالي 7 سنوات ذهبت (اليزبيث) إليها ووقفت امامها وانتظرت منها انحنائه كتحيه منها لوالدة طفل الملك ولكن السيده لم تنحني بل نظرت في عين (اليزبيث) وامدت يدها لتصافحها قائله .... 
مرحبا ادعي (سرابي) اعتقد انك(الزبيث) اليس كذالك ....
بطبع انا هي هل استطيع مساعدتك ....
كنت اريد الملك (لويس) ولكن اخبروني انه توفي منذ مده ....
نعم لقد توفي منذ بضعة سنوات تقريبا ...
يؤسفني سماع ذالك سيدتي ...
لا عليك ولكن لماذا كنت تريدين (لويس) .....
 نظرت (سرابي) للطفل الممسك بيدها قائله
 (جان) يكون ابن الملك (لويس)....
 وقعت هذه الكلمه كالصاعقه علي اذن (اليزبيث) واخذت تنظر إليها دون ان تنطق بحرف ف اكملت (سرابي) كلامها ...
ولكن الملك لم يعترف به لأنه يحمل بشره سمراء كوالدته ف ارسلني بعيدا عن القصر وكان يرسل لي مبلغا قيما من المال مع كل شهر وحين لم يرسل لي شئ في الاشهر السابقه اعتقدت انه نسي ابنه فجأت لكي اذكره لكن فجأت حين علمت انه توفي ....
واخيرا ( اليزبيث) اخرجت صوتها الذي كان قد انقطع 
وماذا علي ان افعل لكي الان لقد مات لويس ماذا افعل؟ ....
 يجب عليك الان ان ترسلي لي ذلك المبلغ الذي كان يرسله لي كي استطيع توفير الطعام ل (جان) فهو ايضا يكون ابنا للملك.....
ولكن انا لم ارث لويس في ماله بل ورثت عرشه حتي يبلغ ابنه البكر الثمانية عشر عاما ف كيف علي ان ارسل لكي ذلك المبلغ ....
حسنا اذن لم يبقي لدي سوي ان اوضب امتعتي واتي الي القصر ف هنا المأكل والمشرب والنوم بدون مال ولن تحتاجي لأن ترسلي لي شئ 

السكريه والشاي (الفصل التاسع)

 طرق ( لاري ) باب غرفة ( لويس) حتي اتاه السماح بالدخول وبدئوا الحديث في سياسات ونظام المملكه والتهديد الذي يأتيهم من المملكه المحايده لهم ال...