بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 أبريل 2021

(الفصل الثامن )روايه السكريه والشاي

 

الفصل الثامن(السكرية والشاى)

لم تجد الشرطه اية ادله علي (اليزبيث) وأخذ (جيم) و(روز) للسجن بسبب جريمتهم التي لم يرتكبوها وفرت (اليزبيث)من فعلتها اما ( سرابي) فقد عادت ادراجها مره اخري بعد موت صغيرها الذي اصابها بالقهر 

ومرت السنوات حتي كبر (يوجين) واصبح يحق له الحكم فقد تخطي سنه الثمانية عشر لقد اقام القصر حفل تتويج للملك الجديد الملك (يوجين) الذي كما ذكرنا من قبل انه سئ الطباع وقاسي القلب غليظ اللسان قد كبر (يوجين) وكبرت معه هذه الخصال وفي ذالك التتويج عرف (يوجين) ان (اليزبيث) ليست والدته الحقيقيه وأنما تكون والدة شقيقه ومربيته التي اهتمت به كل تلك السنوات بعد موت والدته والتي كانت تخدعه كل تلك السنين انه طفلها احس( يوجين) بأنه مغفل وبدأت كرهيته تجاه (اليزبيث) تظهر عليه فقد بدأ يزعجها بكليماته الغليظه ويعاملها معامله لا تليق بوالدة امير فقد كان يعاملها كباقي الخدم بل اقل منهم معامله وكانت (اليزبيث) لا تكترث لما يفتعل لها من معاملات سيئه وكليماتآ تكسر القلب فهو في النهايه صغيرها ولكن اصبحت لا تستطيع ان تتدخل ف شئون المملكه كما كانت تفعل سابقا وقد ارتكب ذالك الصغير  خطأ لم يكن عليه ارتكابه قد أمر بطرد (اليزبيث) من القصر بل نفيها من المملكه لقد وقع ذالك الخبر علي (اليزبيث) كصاعقه صعدت (اليزبيث) الي غرفة (يوجين) وهي تترجاه ان يتراجع عن هذا القرار ف هي امه الحقيقيه وهذا الامر الذي اقدم عليه ليس بالأمر الصواب ولكن لم يرف جفنا ل(يوجين) بل كان يحدثها بكل وضاعه وغرور 
ما الذي يجعلك لا ترغبين بالرحيل هل اعتدتي علي الحرير والاواني الفضه !
يوجين انا لا استطيع الذهاب وترك صغاري 
 اي صغار الذين تتحدثي عنهم إن كنتي تتحدثي عن لويس فإنه اصبح راشد الان يمكنه الاعتناء بنفسه اما عني انا ف انا لست صغيرك بعد الان 
تيقنت (اليزبيث) انه قد اخمد كل مشاعره تجاهها وايقنت انها راحله لا محال ولكن كما نعلم ان  (اليزبيث) ليست سريعة الاستسلام ف بعد مغادرتها غرفة (يوجين) توجهت سريعا لغرفتها وفتحت خزانتها واخذت تحدق ف سكريتها الملعونه وهي تزيح دموعها من علي وجهها لاحظ (لويس) انها ممسكه بتلك السكريه وهي تبكي وكان (لويس) هشآ لين القلب ف جلس بجوارها مداعبا اياها 
كفاكي بكائا يا عزيزتي لقد اصبحت عيناكي مثل الفلفل الحار ....ولكن اتعلمي انه افضل وجباتي الغذائه واخذ يقبل عيناها المليئه بالدموع ف تبسمت (اليزبيث) واحتضنته وسكبت له كوبا من الشاي ولكن كان يفتقر للسكر فأخذ (لويس) مكعبا من السكريه ووضعه ف كوب الشاي خصته وحين اقترب ان يرشف منه صفعت (اليزبيث) الفنجان ليقع مبعثرا علي الارض اندهش (لويس) من فعلتها ولكن لم ينطق بكلمه منتظرا تبريرا لما فعلته ف اوضحت له (اليزبيث) ان تلك السكريه قد سطى عليها الحشارات 
 أماه ما بكي كسرتي فنجاني لبضعة حشارات 
خشيت ان تبتلع احداهم بني 
ابتسم لويس ابتسامة ساخره من خوف امه عليه كأنه مزال طفلا صغيرا ثم استأذنها للذهاب وأخيرا اصبحت هي وسكريتها علي انفراد الان 
اننا نعلم بالطبع ان (يوجين) يكون ابنا ل( اليزبيث) وأنه لمن الصعب قتلها له ولكن إن وقف بطريقها فعليها التخلص منه 
فقد رأت ان (لويس) اطيب قلبا منه ولكنه هشا كما ذكرنا من قبل فمن السهل ان تتدخل هي في شئون حكم المملكه كما كانت تفعل من قبل ان اصبح هو الملك الجديد ولن تطر الي الرحيل وترك القصر 
يجب الان ان تدث ل(يوجين) ذالك السم اللعين كي تنجح خطتها المشئومه فأخذت بعض مكعبات السكر وهرولت الي المطبخ لتضع هذه المكعبات في نابيذ الملك ولكن من سوء حظها كان (لويس) يداعب أحدي الجاريات في أحد أركان المطبخ لم تلاحظه أمه ولكن هو قد رآها وهي تلقي بمكعبات السكر بالخمر ولكن لم يعرها انتباها بل كان يمسك بفم الجارية حتي لا تحدث ضجيج وتراه أمه وتوبخه لهذه الأفعال الطائشه وأمرت (اليزابيث) أحدي الخدم أن يذهب بذالك النابيذ الي الملك ثم غادرت المطبخ وغادر من خلفها (لويس) وفي الصباح جاء خبر أن الملك(يوجين) مريضا جدا هرول إليه ( لويس) ولكن (اليزابيث) لم يكن لديها الشجاعه لتري صغيرها يتألم وجعا وهي تعلم ما به ولا تساعده وبعض بضعة ساعات مات(يوجين) وهو ممسك بيد أخيه الصغير ويخبره كم هو يحبه ويوصيه بألا ينساه انهار(لويس) الصغير ع فراق رفيق دربه ونصف قلبه لم يكن يريد أن يفلت يده البارده بل عانقه عناق يخرج الروح من الجسد واسمع صراخه جميع من في القصر وبتلك الصراخات علمت (اليزابيث) أن صغيرها رحل الي الابد وجاءت بكل هدوء مجففه دموعها وقبلت جبينه المتصبب عرقا قائله ف أذنه اسفة ياصغيري لم يفهم (لويس) لماذا أمه تتأسف وايضا لم يعيرها انتباها كالعاده 
وبعد حفل رحيل الملك قد توج(لويس) الملك الجديد وكان ملك يملك من المشاعر الكثير طيب القلب حتي علي الطالحين (الفاسدين) كثير الغفران 
حسنا جميعنا يعلم أن هذه الصفات لا مثيل لها وحقا رائعه ولكن ليست بالنسبه الي ملك فكان ( لويس ) يتعامل بروحه الانسانيه ليس لديه تفكير الملوك لا يجيد التحكم والسيطر و الكلمة الامرة الناهيه بل كان كثير التردد يكثر من استشارة غيره وبالأخص أمه وكانت (اليزبيث) مستمتعه بهذا الامر فهي الان تعتبر من يحكم المملكه ليس( لويس )حتي توفي احد وزراء ونائب( لويس) الذي كان طاعنا ف السن وقد عين الملك احد اصدقائه المفضلين الذي يدعي ( لاري ) عوضا عنه والذي يمتلك بشره بيضاء ، طويل القامة و لديه شعرا شديد السواد وعينان بنيتان   لم يكن ( لاري )لقمة صائغه كما كان الذين من قبله فقد كان ماكرا ثعلبا متنكر بمعني ادق فكان ( لاري ) يري ان (لويس) ليس بالملك الجدير بالمملكه وان قراراته ليست بالقرارات الصائبه دائما وان والدته احيانا بل معظم الاوقات تتدخل ف نظام وسياسات الحكم فكان كثير الاعتراض والتدخل كانت (اليزبيث) معجبه به ف البدايه من شدة وسامته وقد اعجبت به اكثر حين علمت انه كان احد قواد جيش المملكه حتي انها بدأت بالتودد اليه ففي احد ممرات القصر حين تراه قادما تتعمد التعب ليقوم لاري بمساعدتها 
سيدتي ! 
هل انتي بخير ؟
نعم بخير ولكن رأسي يؤلمني قليلا ....كادت السقوط حتي امسك لاري بخصرها ويدها حتي لا تتاذي 
لاتقلقي سيدتي انا معك هيا سنذهب لغرفتك لتستريحي قليلا 
وحملها لاري كالطفله الصغيره وذهب الي غرفتها وحين وضعها علي الفراش واطمان عليها وفي ذهابه امسكت اليزبيث بيده لتوقفه  
لاري .
نعم سيدتي؟
كم انت لطيف .
عفوا سيدتي هذا واجبي و الان يجب ان تستريحي قليلا لتستعيدي قوتك 
لاتذهب لاري فانا لا احب النوم وحدي.
حسنا انا هنا حتي تغطي ف النوم .
جلس (لاري) بجانب الشرفة بعيدا عن اليزبيث وسريرها لم يعيرها اهتماما ينظر من النافذه كل دقيقتان فتعمدت (اليزبيث )ان تخلغ ملابسها امامه لتنام بقميصا شفافا ترتديه اسفل فستانها ، احمر ( لاري ) خجلا كان يشيح بنظره خارجا ولكن لم يستطع لفترة طويله فأعاد النظر اليها وهي نائمه كم كانت جميله تمني ان يستطيع لمس خصلات شعرها الذهبيه او تقبيل وجنتها الملساء حتي عاد اليه عقله .
ما بك (لاري ) هل جننت هذه والدة صديقك ...صديقك الملك عد الي رشدك لا تتحامق بهذه الافكار الشهونيه .
وانتفض من علي كرسيه وترك الغرفة مسرعه ليخرج وهو يأخذ انفاسا مطوله حتي يعود الي رشده ويكمل طريقه لغرفة الملك فتحت ( اليزبيث) عينها الخبيثة ناظرة للاشئ ما الذي يدور في هذا الرأس الشيطاني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السكريه والشاي (الفصل التاسع)

 طرق ( لاري ) باب غرفة ( لويس) حتي اتاه السماح بالدخول وبدئوا الحديث في سياسات ونظام المملكه والتهديد الذي يأتيهم من المملكه المحايده لهم ال...