(سرابي) ومعها امتعتها وطفلها الصغير
نزلت (اليزبيث) لترحب بها ثم امرت بعض الخدم بحمل الحقائب الي غرفة (سرابي) استقرت
(سرابي) في غرفتها الجديده بالقصر لقد كانت اكبر من بيتها الذي كانت تمكث به وبعد ان قامت بوضع اشيائها بها كان قد جهز الخدم العشاء,
وتدلت (اليزبيث) ومعها طفليها ودعت (سرابي) لتنضم معها في تناول الطعام جلست (سرابي) علي السفره وكانت(اليزبيث) تراقبها
بأختلاس لقد وجدتها بارعه في الاتكيت تستطيع استعمال الشوكة والسكين ببراعه رغم حالتها المزريه وجهة (اليزبيث) بعضا من الاسئله التي تحيرها حولها...
لا تؤخذيني (سرابي) ولكن كيف تزوجك (لويس) ؟ولماذا ارسلك بعيدا عن القصر؟....
تركت (سرابي) طعامها وشبكت اصابعها ببعض ونظرت الي(اليزبيث) مباشرة قائله بصوت منخفض يملئه الحزن والندم مع بعضا من الحنين..
انا لم اتزوج (لويس) بل كنت احد ممرضات القصر وكان الملك (لويس) في هذه الاثناء مزال شابا طائشا وكان يترمقني بنظرات غريبه ليست بنظرات ملكا لاحد الممرضات وقد احببت نظراته تلك لي فقد كنت فتاه صغيره سازجه واستمر الحال حتي علمت اني حامل وعندما اخبرت (لويس) امرني بأجهاضه وحين رفضت ذلك هددني بقتلي خوفا علي سمعته وخوفا من ان تعلم زوجته شيئا فأنه كان يحبها كثيرا فهربت بعيدا عن القصر حتي انجبت (جان) وعودت الي القصر مره اخري متسلله كي أري (لويس) انتظرت امام باب القصر وجعلت (ازابيلا) احد الخدم التي طردها (لويس) بعد ذلك حتي لا تفشي بسرنا لأحد ان تذهب لتخبر (لويس) بقدومي اسرع (لويس) إلي وحين رأي الطفل احبه كثيرا ولكنه ابعدني عن القصر حتي لا يراني احدا ويعلم ما قد حدث كما كان يتردد علي بيتي كثيرا لرؤية (جان) وقضاء بعض الوقت معه ولكنه لم يستطع ان يعترف به كأبنا له بسبب لون بشرته السوداء كنت اتمني لو ان (جان) ابيض حتي يكون له ابا او ليصبح اميرا وملكا بعد (لويس) فالأمراء والملوك لا يجب ان يحملون البشره السوداء كما تعلمين....
اهزت لها (اليزبيث) رأسها وحمدت الله انه ولد ببشره سوداء حتي لا يعرقل طريق طفلها في الحصول علي العرش
وبعد انتهاء العشاء ادخلت (اليزبيث) صغاراها الي الفراش وخلدت هي ايضا الي فراشها ولكن لم تستطع النوم بسبب تفكيرها
في (جيم) الذي ارقها فأخذت المصباح ونزلت تتسلل إليه وفي طريقها وجدت (سرابي) جالسه علي شرفة القصر وممسكه بكتاب
تقرأه انها تعوق طريق (اليزبيث) كيف ستذهب الان ل(جيم) انتظرت (اليزبيث) طويلا لأنتهاء (سرابي) من قرائتها ولكنها
يأست في النهايه وصعدت الي غرفتها مره اخري وفي الصباح توجهت (اليزبيث) لتنظر من شرفتها لتجد (سرابي) تعنف (جيم) في الحديقه هرولت (اليزبيث) اليهما ....
ماذا يحدث هنا !ما الامر (سرابي)؟ ..
احصنت هذا الاخرق كانت تتجول في الحديقه كأنها منزلها وكادت ان تدهس (جان)...
نظرت (اليزبيث) ل(جيم) لا تعلم ماذا تقول هل تعنفه حتي لا تشك (سرابي) بهما كان (جيم) ناظرا للأرض ممسسك بكلتا يداه ثم خرج صوت مرتعش منه قائلا
انها غلطتي سيدتي سامحيني لقد نسيت السياج مفتوحا...
نظرت له (اليزبيث) متلمسه كتفه لا عليك (جيم) هيا اذهب..,
زغرتها (سرابي) بنظره حاده قائله هل هكذا فقط ألن تعاقبيه لقد كاد ان يقتل ابن الملك ابتسمت (اليزبيث) لها وقالت
ابن الملك نعم ولكن ليس معترفا به....
و ادارت ظهرها لها وذهبت كان يثور بركانا بداخل (سرابي) بسبب تلك الكليمات التي وجهتها لها (اليزبيث) بمنتصف جبهتها اما (اليزبيث) فقد توعدت لها اما ان تقوم بأخراجها من القصر او تتخلص منها كما فعل في (جين) و(لويس) من قبل طال تفكير
( اليزبيث) حتي خطر علي رأسها فكرة شيطانيه وهي ان تقوم بتخلص من الطفل (جان) فبتخلصها منه لم يبقي ل(سرابي) سببا للبقاء في القصر وستعود ادراجها ....لا اصدق كيف لها ان تفكر بمثل هذه الوحشيه هل حقا تفكر بتخلص من طفل برئ فقط لكي تعيش براحة مع (جيم) هل حقا اسود قلبها واعمت عينها لهذه الدرجه!!
وحل صباح يوم جديد وخرجت (اليزبيث) لأستنشاق بعض الهواء لتجد (جان) يلعب بطائرته الوراقيه تدلت (اليزبيث) الي الاسفل ونظرت حولها لتتأكد ان لا احد يراها واقتربت من(جان) بهدوء...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق